الزرقاء: حوارية علمية تعرض المنجزات الحضارية في عهد الملك

الوكيل الإخباري- نظم منتدى الهاشمية الثقافي، بالتعاون مع الجامعة الهاشمية وعدد من منظمات المجتمع المدني، مساء أمس الثلاثاء، جلسة حوارية علمية بعنوان "المنجز الحضاري في عهد الملك القائد وآفاق المستقبل"، وذلك في مقر حزب تقدم بمدينة الزرقاء.

وشهدت الحوارية حضورا نوعيا من الأكاديميين والمثقفين ووجهاء المجتمع المحلي، إذ قدم المشاركون رؤى تحليلية ومعطيات موثقة حول التطور التنموي والحضاري الذي شهدته محافظة الزرقاء في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، استنادا إلى سياسات التحديث والتطوير التي تبنتها الدولة.

وعرض أستاذ الآثار في الجامعة الهاشمية، الدكتور محمد وهيب، مسار التطور التدريجي الذي شهدته الزرقاء منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الأول، إذ بدأت نهضتها بخطى متسارعة، مرورا بعهد الملك الحسين بن طلال، الذي أرسى قواعد التحديث والتعمير، وصولا إلى العصر الزاهر لجلالة الملك عبد الله الثاني، الذي تميز بتوسع البنية التحتية وتعزيز مكانة الزرقاء كمحافظة مركزية في الاقتصاد والثقافة والخدمات.

وأكد وهيب أن زيارات جلالة الملك المتكررة لمحافظة الزرقاء ليست مجرد زيارات بروتوكولية، بل تعبر عن منهجية ملكية واضحة في المتابعة الدقيقة لمراحل التطوير، وتحقيق الأهداف التنموية من خلال تدشين مشروعات استراتيجية في البلديات السبع التابعة للمحافظة.

وأشار إلى أن الحوار المباشر الذي يجريه جلالته مع ممثلي الفعاليات الشعبية والقطاعات المجتمعية يعبر عن فلسفة ملكية تستند إلى التشاركية والشفافية في التخطيط واتخاذ القرار.

وفي محور الإرث الحضاري، سلط الدكتور وهيب الضوء على مكانة الزرقاء عالميا بوصفها منطقة غنية بالاكتشافات الأثرية والمسارات السياحية الفريدة، مشيرا إلى تأسيس عدد من المبادرات لتطوير السياحة الثقافية، والتعاون الفاعل مع منظمات المجتمع المدني في هذا المجال.

كما تحدث عن معالم بارزة مثل أقدم مصايد العالم القديم في منطقة الحلابات، وسور الزرقاء التاريخي بطول تسعة كيلومترات، وعبور "طريق البخور" و"طريق الإيلاف القرشي" لأرض المحافظة، فضلا عن بقايا أعمدة الطريق الروماني الدولي في بلدة الهاشمية، الذي كان يربط البحر الأبيض المتوسط بخليج العقبة.

وختم وهيب حديثه بالتأكيد أن المناسبات الوطنية تمثل فرصة حقيقية لمراجعة الخطط والمشروعات ، وإعادة تقييم المبادرات التنموية، إلى جانب التركيز على تطوير المنتج المحلي، وتعزيز السياحة الداخلية بمساراتها المتنوعة.