"إيمان أم سديل" وعلى مدار أكثر من عقد من الزمن تخرج من منزلها الساعة السابعة صباحا وتسير لمدة 15 دقيقة حتى تصل إلى المدرسة، تساعد القائمات على خدمة المدرسة بالنظافة والترتيب، وتكون خفيفة ظل لا تتدخل في الأعمال الرسمية، بل تحمل مقعدا وتصلحه وتساعد في توزيع الكتب وترتيب الصفوف وتتأكد من كل شيء ولم تقبل أن تتقدم للعمل في هذا المجال بل اختارت أن تعمل عملا يشعرها بقيمتها في المجتمع.
وكالة الأنباء بترا، التقت مع إيمان الرفاعي في إربد وهي تغادر مدرستها التي أصبحت جزءا من حياتها اليومية، وتتلقى الدعم من المعلمات ومديرات المدرسة اللواتي تعاقبن على إدارتها ومن أولياء أمور الطلبة وكوادر مديرية التربية والتعليم، وتقول عن سبب هذا العمل التطوعي المجاني: إن "بنك الحياة لا يستقبل المال فقط بل يستقبل الأعمال الصالحة التي تجعلني فاعلة ولي قيمة أمام نفسي أولا".
وأضافت، إن الفكرة بدأت حينما كنت في نهاية الثلاثينات من العمر ولأنني أحب العمل التطوعي رافقت بناتي الأربعة إلى المدرسة، وبدأت بالبداية أساعد في حمل الكتب وتوزيعها مع المعلمات ومربيات الصفوف، ثم تطورت الرغبة ومحبة المدرسة وشاركت ببرنامج بصمة في الإجازة الصيفية وكنت على الدوام جزءا من العمل اليومي وتلقيت أكثر من 15 شهادة شكر من أولياء الأمور فالعلاقة أصبحت وثيقة جدا.
وبينت أنها تبدأ يومها قبل وصول المعلمات في المدرسة، بالمساعدة في أعمال النظافة والترتيب والمشاركة في رفع الاستعداد لطلبة الصف الأول قبل بدء الفصل الدراسي وتجلس مع الطلبة عند نهاية يومهم الدراسي وهم ينتظرون أولياء أمورهم والقيام بنشاطات معهم ومسابقات وألعاب بدل أن ينزعجوا من الانتظار في الحر أو البرد.
وأكدت أنها كانت تشعر أن هذا العمل أكثر قيمة عندها من المدفوع الأجر.
-
أخبار متعلقة
-
الأردن يدين تصريحات نتنياهو.. "أوهام عبثية لن تنال من الأردن والدول العربية"
-
وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/83 إلى أرض المهمة
-
إدارة الأزمات: استهلاك الكهرباء وصل لنحو 98% من القدرة الاستيعابية
-
نقابة الصحفيين تنعى الزميل جهاد أبو بيدر
-
رئيس هيئة الأركان يبحث التعاون العسكري مع قائد الحرس في ولاية كولورادو الأميركية
-
تنويه من إدارة ترخيص السّواقين والمركبات
-
%20 من سكان الأردن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما
-
الزميل جهاد ابو بيدر في ذمة الله