الإثنين 2025-08-18 10:16 م
 

إنزال الكيبل البحري "كورال بريدج" في العقبة

مراسم تدشين إنزال الكيبل عبر تقنية الاتصال المرئي
مراسم تدشين إنزال الكيبل عبر تقنية الاتصال المرئي
 
08:00 م
الوكيل الإخباري-  أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، الاثنين، أن استكمال إنزال الكيبل البحري "كورال بريدج" في مدينة العقبة يمثل إنجازًا استراتيجيًا وثمرة للتعاون الوثيق بين الأردن ومصر.اضافة اعلان


وأضاف أن التعاون بين البلدين تعزز مؤخرًا عبر اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في دورتها الـ33 التي استضافتها عمّان.

وأعلنت مجموعة مدينة العقبة الرقمية من خلال ذراعها للاتصالات “نايتل” عن استكمال إنزال الكيبل البحري “كورال بريدج” في مدينة العقبة الاثنين، بعد أن تم إنزاله يوم السبت في مدينة طابا المصرية بالشراكة مع الشركة المصرية للاتصالات ويمثل هذا المشروع أول كيبل بحري مملوك للقطاع الخاص في الأردن، وأول ربط مباشر بين الأردن ومصر منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا.

أشار سميرات إلى أن مشروع إنزال الكيبل البحري "كورال بريدج" يترجم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في جعل الأردن مركزًا إقليميًا للاتصالات والبيانات، ويعزز قدرة المملكة على استقطاب الاستثمارات الرقمية الكبرى، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال والابتكار، إلى جانب توسيع مجالات التعاون مع الأشقاء في مصر.

وأكد سميرات عمق العلاقة التاريخية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بجمهورية مصر العربية الشقيقة الكبرى.

ووجّه سميرات دعوة مفتوحة إلى وزير الاتصالات المصري لزيارة الأردن والاطلاع عن قرب على المشاريع الرقمية القائمة وفرص التعاون القادمة.

ويمتد كيبل كورال بريدج لمسافة 15 كيلومترًا فقط عبر خليج العقبة، ومزوّد بعدد كبير من أزواج الألياف الضوئية عالية السعة، ما يجعله واحدًا من أسرع المسارات الرقمية وأكثرها كفاءة في المنطقة. ويتيح الكيبل الجديد نقل حركة البيانات الدولية بسعات كبيرة وكفاءة عالية، لتلبية الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وخدمات مراكز البيانات، والحوسبة السحابية، مع تقليل زمن الوصول وخفض كلفة نقل البيانات.

كما يسهم في رفع مستوى الاعتمادية من خلال توفير مسارات بديلة تضمن استمرارية الخدمة لمزودي المحتوى والشركات الكبرى.

وشارك في مراسم تدشين إنزال الكيبل عبر تقنية الاتصال المرئي إضافة لسميرات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية عمرو طلعت.

وشهد موقع الإنزال في العقبة حضور رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة " شادي رمزي" المجالي والرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي.

وأكد المجالي أهمية مشروع إنزال الكيبل البحري لنقل الإنترنت في منطقة العقبة، باعتباره خطوة استراتيجية تعزز مكانة العقبة كمركز إقليمي محوري في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرا إلى أن هذا المشروع الحيوي لا يسهم فقط في تحسين البنية التحتية الرقمية على مستوى المملكة، بل يشكل نقلة نوعية نحو تحويل العقبة إلى مدينة ذكية متقدمة قادرة على جذب الاستثمارات التقنية وتوفير بيئة داعمة للابتكار الرقمي.

واشار إلى أن العقبة من خلال هذا المشروع، ستكون نقطة ربط محورية بين قارتي آسيا وإفريقيا، ما يعزز من دورها كمحور اتصالي إقليمي يسهم في ربط دول المنطقة بشبكات الإنترنت العالمية بكفاءة وسرعة عاليتين.

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري عمرو طلعت أكد حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تعزيز ودعم البنية التحتية الرقمية الدولية من خلال التوسع في الكابلات البحرية، وزيادة المسارات الأرضية العابرة لمصر، وكذلك نقاط الإنزال؛ مشيرا إلى أن كابل "كورال بريدج" يمثل جسرا جديدا من جسور التعاون المثمر بين مصر والأردن، كما يعد أول وأسرع تطبيق لمباحثات التعاون التي جرت منذ أيام خلال أعمال الدورة 33 للجنة العليا المصرية الأردنية في العاصمة الأردنية عمان؛ معربا عن تطلعه إلى توسيع أفاق التعاون المشترك بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليشمل المزيد من المشروعات التي تعود بالنفع على الشعبين.

كما رحّب الصفدي، بالحضور والمشاركين في هذا الحدث، مشيدًا بالإنجاز المتحقق والتعاون التقني بين الأردن ومصر الذي يمكّن الجانبين من لعب دور محوري في إيصال خدمات الإنترنت للمنطقة.

وأوضح الصفدي أن هذا الكيبل يمثل إضافة نوعية ستسهم في تطوير القطاع الرقمي وتعزيز مكانة العقبة كمحور استراتيجي.

ويهبط كيبل كورال بريدج في العقبة في محطة إنزال العقبة الرقمية مفتوحة الوصول، والتي تقع داخل أحد أكبر مراكز البيانات المحايدة في المنطقة “مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية”، ليكون جزءًا مباشرًا من المنظومة الرقمية المتكاملة التي تقدمها العقبة الرقمية.

ويعكس هذا المشروع الدور المتنامي للأردن كمحور استراتيجي للربط الإقليمي والدولي، مكمّلًا لدور مصر كمركز عالمي لحركة البيانات، حيث يسهم البلدان معًا في رسم ملامح مستقبل البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط، وتوفير مسارات أسرع وأكثر أمانًا وبتكلفة أقل بين آسيا وإفريقيا وأوروبا.

 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة