وفي حفل الإشهار الذي قدمته عضو الاتحاد عزة خليفة، قالت الدكتورة ريما الشهوان في قراءة قدمتها، إن الكتاب يعكس حالات إنسانية تنبض وجعا وألما، وهو دفتر يوميات من عاشوا في الظل في دار المسنين، مبينة إلى أن القصص في الكتاب هي شهادات حية.
وقالت عضو الاتحاد الدكتورة فداء أبو فردة، إن الكتاب ليس مجرد حكايات بل هو مرآة مشروخة يرى القارئ فيها ملامح من ذاته أو مجتمعه بواقع مرير مليء بالخذلان والتخلي، مشيرة إلى أن العتبة النصية الأولى العنوان يمثل مفارقة واضحة بين المتناقضات؛ الوضوح والغموض الأمل والألم وهي ثنائية تعيد الكاتبة طرحها في مجمل القصص، إذ يطغى الحزن الأسود على حياة أبطال القصة لكنه لا يلغي بياض نفوسهم المتجذر فيهم.
ولفتت إلى أن الأسلوب الأدبي سردي بسيط قريب من اللغة المحكية لكنه غني بالتفاصيل القادرة على تحريك مخيلة المتلقي وعاطفته وهي تفتح أفق التأويل حول العلاقة بين الوحدة وفقدان الأبناء دون إدانة مباشرة للأبن مما يدفع المتلقي للتساؤل من المذنب الأبن أم الزمن.
وبينت أبو فردة أن المؤلفة المفتي تعيد تعريف الزمن في ذهن القارئ من تسلسل خطي إلى زمن شعوري مشبع بالحزن وتترك مساحات صامتة ونهايات مفتوحة في بعض القصص .
وبينت المؤلفة المفتي، من جهتها، أنها اختارت عنوان أبيض أسود لكتابها بعد زيارتها لعدد من دور رعاية المسنين في عمّان وسوريا والعراق.
وقالت إن الفكرة السوداوية المتعارف عليها والشائعة في المجتمع، أن الغالبية يتخلون عن كبار السن من العائلة ويتركونهم في دور رعاية المسنين لعدم القدرة على رعايتهم أو لأسباب عائلية، مبينة أنها من خلال حوارات مع النزلاء وتعرّفها على أسباب وجودهم في دور المسنين، اكتشفت أن هناك أسبابًا مختلفة دفعت البعض منهم إلى هذا الخيار ،فـ "نسجت من قصصهم حكايات واقعية لأضعها بين أيديكم".
-
أخبار متعلقة
-
ضبط شاحنة تسببت بتلف 15كم من الطريق الصحراوي
-
تنويه هام لجميع المسافرين القادمين والمغادرين عبر جسر الملك حسين
-
الدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة مكنته من إخماد حريق مستودع بعمان
-
الفارسة إيليا إرشيد .. أصغر أردنية تتأهل للمشاركة في سباقات القدرة والتحمل الدولية
-
زراعة جرش: إنجازات ميدانية تعزز التنمية الزراعية والريفية
-
الذهب فرصته ثابتة... لكن المنصة هي نقطة الحسم
-
إصدار 537 مذكرة إفراج عن موقوفين في السجون على ذمة قضايا مالية
-
عجلون: معسكرات الحسين تسهم في تعزيز الانتماء وتمكين الشباب